ﺇﻟﻰ: ﻣﺼﻌﺐ ﺑﺸﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪﺍً
ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ في ﺗﻤﺎﻣﻬﻢ ﻗﻬﻮﺓ ﺻﺤﻮ ﻭﻣﺰﺍﺝ
ﻣﻔﺘﺘﺢ:
ﻳﺸﺘﺒﻚ ﺑﺎﻵﺧﺮ..
ﻟﻴﻨﻔﻚ ﻓﻴﻪ..
ﻭﺭﻫﻖ ﻳﻄﻔﺊ ﺍﻟﺮﻭﺡ..
ﻓﻠﻨﺎ ﻣﺪﻥ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ في ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﻓﻤﻢ ﻧﻜﺘﻔﻰ – ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺃﻡ ﺍﻟﺤﻠﻢ –
ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻣﻨَّﺎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺃﺩﻣﻨﺘﻨﺎ ﻣﻮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؟
ﺍﻟﻨﺺ:
ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻩ في ﺍﻟﺴﺮ..
ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺥ
ﻳﺮﻛﺾ في ﺩﻣﻪ
ﻋﺠﺰﺍً ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺣﺰﻥ ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ
ﻇﺎﻣﺌﺎً ﻭﻣﺮﺗﻮﻳﺎً ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴﺪﻳﻪ!
ﻣﻨﻄﻔﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﺃﺣﻼﻣﻪ يغني ﻟﻠﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺑﻞ!
ﻳﻄﻌﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻷﻣﻨﻴﺎﺕ..
ﻳﻌﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻏﺎني..
ﻭﻳﺼﻌﺪ..
ﺇﻟﻴﻪ..
ﺣﻴﺚ ﻻ ﺷﻬﻮﺓ ﺗﺸﺘﻬﻰ ﺳﻮﻯ ﺍلنسيان.
ﻳﺼﻌﺪ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﺑﺘﻪ.. ﻗﺮﻳﺒﺎً..
ﻟﻴﺤﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ
ﻓﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﺮ..
ﻭﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺬﺍﺕ في اﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺪ.
ﻻ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻫﻮ ..
ﻭﻋﺜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ.
ﻳﺄﻟﻒ ﺍﻵﻥ ﺣﺰﻧﻪ.. ﻭﻳﻐﺮﻕ في ﻣﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؟
… ﻳﺮﺣﻞ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻼ ﻣﻜﺎﻥ …
ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺴﺮ ﻟﻴﻨﺠﻮ..!
ﻳﺮﺵ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﻳﺴﻬﻮ..
ﻣﺸﻐﻮﻓﺎً ﺑﻮﺭﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻞ..
ﻟﻬﻢ ..
ﻟﻠﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ.
ﺍﻵﻥ ﻻ ﻧﻮﺍﺭﺱ في ﺧﺮﻁ ﺍﻟﺒﺤﺮ…!
ﻭﻻ ﺣﺴﻮﻥ ﻳﻐﺮﺩ في ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ.
ﻳﺘﻮﺿﺢ في ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻼ يضيء!
… ﻓﺎﻵﺧﺮ .. ﺫﺍﻙ ..
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻫﻮ …
ﻭﺍﻵﺧﺮ .. ﺁﺧﺮ .. ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ …
ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻭ ﻻ ﻳﻠﺘﻘﻴﻪ! …
ﻳﺴﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﻔﻘﺪ ﺳﺆﺍﻻً…؟
ﺭﺑﻤﺎ … ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺆﺭﺟﺤﻪ …
ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺟﺮﺃﺗﻪ …
ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ.
ﻳﺼﺤﻮ ﺍﻟﻤﺎضي ﻟﻴﺼﺤﻮ ! …
ﻓﻬﻨﺎ ﻟﺤﻦ ﻳﻔﺘﻖ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ …
ﻳﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺛﻜﻠﻰ …
ﺗﻌﺮﻕ ﺗﺤﺖ ﺃﻓﺨﺎﺫ ﻣﻐﺘﺼﺒﻴﻬﺎ
ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺎﺏ
ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺘﺤﺪﺍً ﺑﺎﻟﻐﻴﺎﺏ
ﻟﻪ ﻟﻴﻞ ﻭﺣﺒﺮ ﻭﻭﺭﻕ
ﺇﺫﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺿﺪ ﻳﺘﻮﺣﺪ ﻓﻴﻪ
ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ
ﻭﺇﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻔﺌﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻭﻃﻦ ﻟﻚ..
ﻭﻏﺮﺑﺔ ﻟﻶﺧﺮ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺃﻭ ﺍلاﻧﻔﺼﺎﻝ.
مقطع:
ﻫﻮ ﻭﺟﻬﻚ … … ﻳﻨﺒﺖ في ﺩمي !
ﻭﻣﻮﺍﻗﺪ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺗﻘﺪﺡ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﻴﻠﺔ .
* شاعر من السودان
